مدرسة الحديث بفاس .. أول موقع إليكتروني متخصص في علوم الحديث رواية
<

تلفزيون مدرسة الحديث بفاس

مخطوط فاسي : ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد للحافظ المحدث تقي الدين الفاسي المتوفى سنة 832هـ.- مدرسة الحديث بفاس

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

أولا : التعريف بالمخطوط ومصنفه.

(كتاب ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد) من كتب التراجم النفيسة التي استدرك فيها المحدث تقي الدين الفاسي على كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد للحافظ تقي الدين البغدادي ما فاته من رواة كتب السنن والمسانيد وهي في مجملها كل كتب الحديث المسندة كالموطأ والكتب الستة ومسند أحمد والدارمي وسنن البيهقي والدارقطني وغير ذلك ،
فهذا الكتاب (ذيل التقييد) نفيس في بابه باعتباره من دواوين حفظ الحديث ، إذ فيه بيان اسانيد  رواة كتب الحديث إلى مصنفيها وإجازاتهم فيها وهو أمر يوثق كتب الحديث ويفند مزاعم  من يشكك في نسبة المصنفات الحديثية إلى أصحابها كالتشكيك في نسخ البخاري ومسلم مثلا وادعاء الزيد والنقص والتزوير فيها، فمن هذه الحيثية تعتبر العناية بهذا النوع من المصنفات في غاية الأهمية العلمية التي تحفظ بها كتب الحديث . 
والمحدث الحافظ تقي الدين الفاسي هو : هو السيد الشريف الإمام العلامة الحافظ المؤرخ قاضي القضاة تقي الدين أبو الطيب محمد بن قاضي القضاة بهاء الدين أبي العباس أحمد بن عليّ الحسني الفاسي المكي المالكي، ولد سنة 775، وأجاز له أبو بكر بن المحب وإبراهيم بن السيار ورحل وبرع وخرج، وأذن له الحافظ العراقي بالتحديث ومن شيوخه الحافظ ابن حجر والفيروزأبادي وغيرهم من الأعلام الكبار، ومات رحمه الله سنة 832.هـ
قال عنه ابن حجر: " لم يخلف في الحجاز مثله " له: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ومختصراته السبعة، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، عندي منه المجلد الرابع بخط الحافظ عبد العزيز بن فهد، ومختصراته الثلاثة وغيرها، أرويها عنه من طريق السنباطي عن السراج عمر بن فهد .

ثانيا : التعريف بكتاب ذيل التقييد كما جاءفي مقدمة الكتاب لمؤلفه.
فهذا كتاب جمعته فيمن علمته روى شيئا من الكتب الآتي ذكرها وهي الموطأ للأمام مالك بن أنس من رواية جماعة عنه والصحيحان والسنن الأربعة وسنن الشافعي برواية المزني وسنن الدارقطني وسنن البيهقي وصحيح بن حبان وصحيح أبي عوانة والمروي من صحيح الإسماعلي والمستخرج على مسلم لأبي نعيم والمسانيد للأمامين الشافعي وأحمد بن حنبل والطيالسي والحميدي والعدني والدارمي وعبد بن حميد الكشي وأبي يعلى الموصلي رواية ابن حمدان عنه ومسند الشهاب للقضاعي والمعاجم للطبراني وابن قانع وابن جميع وغيرهم وبعض المشيخات الكبار والكتب المؤلفه في أحوال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كالشمائل للترمذي والدلائل للبيهقي والشفا للقاضي عياض والسيره لأبن إسحاق والسيره لأبن سيد الناس ومغازي موسى بن عقبة وبعض الكتب المؤلفة في أخبار الصحابة رضي الله عنهم كمعرفة الصحابة لأبن مندة والأستيعاب لابن عبد البر والحلية لابي نعيم وغير ذلك من كتاب التاريخ وبعض الكتب المؤلفة في علوم الحديث وما يتعلق بذلك كاختلاف الحديث للشافعي والرساله له وبعض كتب التفسير ومكارم الأخلاق للخرائطي والترغيب والترهيب للتيمي والأدب للبخاري والأدب للبيهقي والزهد لابن المبارك ورسالة القشيري وعوارف المعارف للسهروردي والمجالسة للدينوري والفوائد المعروفة بالغيلانيات وفوائد الخلعي وفائد الثقفي وغير ذلك من المؤلفات المذكورة في هذا الكتاب. وسبب جمعي لهذا التأليف اني لما وقفت على كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد جمع الحافظ المفيد تقي الدين ابي بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن النقطة البغدادي الحنبلي رحمه الله استحسنته كثيرا لما ذكر فيه من الفوائد الكثيرة الا أنه رحمه الله ذكر جماعة مشهورين كانوا قبله رووا بعض الكتب التي ذكرها وأهمل ذكر جماعة من الرواة كانوا في عصره ليسوا اخفى حالا من غالب من ذكره من أهل عصره وأهمل بعض مرويات جماعة وذكرهم واهمل بيان مرويات جماعة وذكرهم واهمل جماعة فرأيت أن أذيل عليه بذكر جملة ذلك كله وبذكر الرواة الموجودين بعده الى عصرنا لما في ذلك من الفائدة. ولما تصور هذا الكتاب بذهني رأيت كتابته خوفا من نسيانه وأكثر من ذكرته من رواة المؤلفات المذكورة بعد المعاجم لم يذكرهم ابن نقطة وكذلك جميع رواة الموطأ عن مالك لم يذكر منهم ابن نقطة الا رواة الموطأ من طريق أبي مصعب ولا ذكر مسند الشهاب ولا احد من رواته ولا لزم عليه في تركه لذلك ولرواة الموطأ والكتب التي لم يذكروها لأنه انما جمع كتابه لرواة السنن والمسانيد المشهورة. وسبب ذكري لرواة الكتب الذين لم يذكرهم ابن نقطة أن الحاجة تدعو للرواية عنهم من الكتاب المذكورة وراعيت في هذا التأليف نحو ما راعاه ابن نقطة في ذكره م على ترتيب حروف المعجم وتقديم المحمدين والاحمدين منهم ولم أذكر من الرواة الذين ذكرهم ابن نقطة الا من اتصلت روايتنا إليه بإجازة واحدة واجازتين لا أكثر وتعقب ذلك سماع يتصل بنا أو اجازة واحدة وكل من ذكرته في هذا الكتاب قد سمع أو قرأ ما ذكرت أنه رواه في الكتب الا قليلا منهم فلم يسمعوا مايروونه وطريق روايتهم لذلك الاجازة للحاجة للرواية بها اذ ذلك وسمعه على من سمعه عليه ناس بعدهم وربماذلك حتى اتصل بأهل عصرنا ولبعض الرواة الذين سمعوا بعض الكتب التي ذكرت فوت فيها فروايته لذلك بطريق الاجازة عمن سمع عليه ذلك الكتاب ولم أر ذكر رواية أحمد من المغاربة ولا رواية أحد من أهل اليمن لشئ من الكتب المذكوره في التأليف لنزول روايتهم لذلك غالبا الا أن لجماعة من المغاربة رواية عالية في الموطأ رواية يحيى بن يحيى وغير ذلك مما أهملت ذكر روايتهم لذلك وراعيت الاختصار في ما ذكرته من التراجم وانما لم التزم ذكر رواة لكل الكتب المذكورة في هذا الكتاب لتعذر الإحاطة بذلك ولا سيماالرواة لصحيح البخاري عن وزير بنت المنجا وأحمد بن أبي طالب الحجار فإنهما حدثاه بدمشق والقاهرة وحدث به الحجار مرة أخرى بالقاهرة وبغيرها من اللبلاد الشامية. وقد أهملت ذكر جماعة كثيرين من الرواة لبعض الكتب المذكورة لكونهم ما بلغوا سن التحديث وأسال الله أن يوفقني في ذلك للسداد وأن يسعفني ومن أصلح فيه خللا نيل المراد بمحمد سيد المرسلين وآله وصحبه الآكرمين.

رابط تحميل مخطوط ذيل التقييد وهو في 322صفحة

اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين
أحدث أقدم