مدرسة الحديث بفاس .. أول موقع إليكتروني متخصص في علوم الحديث رواية
<

تلفزيون مدرسة الحديث بفاس

ما هي أقسام علوم الحديث الثلاثة؟ إعداد / القسم العلمي لمدرسة علوم الحديث بفاس

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم



إعداد القسم العلمي بمدرسة الحديث بفاس

#علوم_الحديث ثلاثة أقسام وهي:
القسم الأول : هو علم مصطلح الحديث وهو علم يختص بالاصطلاحات الحديثية وحدودها ، فهو على هذا يتضمن انواع الحديث كالصحيح والحسن والضعيف والشاذ والمنكر والمقلوب والمدرج والمضطرب والمتواتر والآحاد والعزيز والغريب والمرفوع والموقوف وغيرها، فهذه الأنواع تم تحديدها باصطلاحاتها بناء على اعتبارات محددة فالمرفوع والموقوف بناء على اعتبار المسند إليه أي قائل الحديث الذي انتهى إليه السند ، والصحيح والضعيف والحسن بناء على اعتبار تحقق شروط الصحة من عدمها ...وهكذا . وكل نوع من هذه الانواع اشتمل على حد (تعريف) جامع لشروطه مانع من دخول سواه تحتها ، وهذا ما يجعل هذه التعريفات بمثابة قواعد مصطلحية ينضبط بها الحديث ويتحدد نوعه وحكمه عل أساسها .
وإضافة إلى أنواع الحديث يشتمل علم مصطلح الحديث على مباحث ومسائل ولطائف متعلقة بالرواة جرحا وتعديلا وبأحوال الاتصال ولطائفه ومسائل الرواية وطرقها . فهذا من حيث الجملة هو علم مصطلح الحديث ثالث ثلاثة اقسام علوم الحديث فهو بمثابة المقدمة المحددة للاصلاحات التي تنضوي تحت هذا العلم الشريف : علم الحديث.
القسم الثاني : وهو علم الجرح والتعديل وهو مختص بالرواة وأحوالهم جرحا وتعديلا ، ويتضمن الحدود المتعقلة بالجرح والتعديل وشروط العدالة والمعدل وأحوال تعارض كلام الأىمة في الجرح والتعديل ،وتراجم الرواة وأيامهم ، ومراتبهم في الجرح والتعديل ومناهج الأئمة في ذلك بين متساهل ومعتدل ومتشدد، واصطلاحات الأئمة العامة المتفق عليها وتلك التي تخص كل إمام دون سواه واصطلاحاتهم ومناهجهم في التأليف والعزو والتراجم .
القسم الثالث: علم علل الحديث وهو علم يختص بأحوال خفية تتعلق  بالرواة ورواياتهم ، فهو من حيث المبدأ من صميم علم الجرح والتعديل ، لأنه يتناول جرح الرواة أيضا لكنه أصبح علما مستقلا بذاته لأن الجرح فيه ليس مطلقا أو ملازما للرواة وإنما هو جرح لطيف يثبت منه اللازم لا الوصف ، فيرد به حديث الثقة في ٱحوال محددة مع الحكم العام بتوثيقه ، إذ الجرح هنا مخصوص بحالة طارئة في كثير من صور الإعلال، وفي الجملة أصبح علم العلل مستقلا بذاته لدقة مفاهيمه وصعوبة مسائله وان كان في الجملة لا يخرج عن الحكم على قبول رواية الراوي الثقة غالبا  أو ردها ، ويندرج تحت علم علل الحديث مسائل عديدة كانواع العلل وأجناسها وقد حُصرت بالاستقراء العام وان كانت لا تقبل الحصر عمليا، وقرائن الترجيح بين روايات الثقات ، ومراتب الثقات ، وأحوال الرواية عند الاختلاط والعمى وقبول التلقين والرواة المقيد توثيقهم بالبلدان والشيوخ والأزمان وغيرها ، ومصطلحات الأئمة في تعليل الأحاديث وشروط المعلل وقواعد تعليل الأحاديث التي ليس لها علة يمكن نسبتها للرواة الثقات وهو ما يعرف بتطلب العلة . وغير ذلك من المباحث والمسائل.
فهذه هي العلوم الثلاثة التي يتأسس عليها علم الحديث ، وما عدا ذلك فمن ملحقاته من المعارف والمسائل  مثل تدوين السنة والاسانيد الحديثية وطبقات الرواة وتراجم الرواة ومن ذلك أيضا ما يطلق عليه علم التخريج  ويقصد به طرق التخريج كما أسس لذلك الشيخ محمد الطحان في كتابه أصول التخريج ودراسة الأسانيد وهو صطلاح حادث واحيانا يقصد به التطبيق العملي لعلوم المصطلح والعلل والجرح والتعديل  كما أسس لذلك الشيخ بكر أبوزيد في كتابه التأصيل لعلم التخريج ، فإن الممارسة العملية لتلك العلوم بقواعدها مؤداه إلى معرفة مخارج الأحاديث وطرقها وعزوها إلى من رواها ومعرفة رواتها وأسانيدها والحكم عليها صحة او ضعفا فهذا كله تطبيق عملي لعلوم المصطلح والعلل والجرح والتعديل لا يخرج عن ذلك و (علم التخريج ) اصطلاح من حيث المبدأ لا مشاحة فيه إذ يقصد به في أقل أحواله طرق التخريج وفي أشمل احواله علم التصحيح والتضعيف وهو ذاته علم الحديث اذ معناه علم الحكم على الحديث صحة وضعفا وتلك غاية علم الحديث.
وعلى أساس هذه العلوم الثلاثة قام صرح مدرسة الحديث بفاس ، فهي العمود الفقري لخطة النشر والتحرير في هذه المدرسة المباركة إلى جانب الحقول المعرفية الحديثية الأخرى كالمناهج الحديثية عند المحدثين وتراجم رواة الحديث وتدوين السنة والثقافة الحديثية ، وغير ذلك مما يثري المعرف الحديثية عموما. 

================

 الكلمات المفتاحية : علوم الحديث - وتراجم رواة الحديث  - طرق التخريج - علم مصطلح الحديث علم علل الحديث  علم الجرح والتعديل
                                      


اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين
أحدث أقدم