ينقسم علم الحديث من حيث موضوعه إلى قسمين هما :
الأول : علم الحديث رواية
الثاني : علم الحديث دراية .
فالقسم الأول هو ما يطلق عليه اصطلاحا علوم الحديث ، والثاني هو قسم من أقسام الفقه فعلم الحديث دراية هو فقه الحديث وما يحتوي عليه متنه من أحكام فقهية وعقدية واخلاقية وأخبار وحكم ونحو ذلك فهذا كله داخل في دراية الحديث وفقهه. والفقه أعم إذ الفقه هو استخراج الأحكام من الأدلة الشرعية كلها والسنة واحد من تلك الأدلة فدرايتها جزء من الفقه إلى جانب دراية القرآن والأصول الأخرى المعتمدة في معرفة الأحكام .
اذن فعلوم الحديث عند الإطلاق تختص بعلوم آلة دراسة الحديث من حيث نوعه وقبوله ورده ، وهي علوم متنوعة متكاملة ، ويمكن إجمالها في ثلاثة علوم رئيسة والباقي فرع منها وهذه الثلاثة هي :
علم مصطلح الحديث ويختص بأقسام الحديث وقواعده وأنواعه ولطائفه واصطلاحاته .
وعلم الجرح والتعديل ويختص بقواعد الحكم على رجال السند ، ومراتبهم واصطلاحات الأئمة في التعديل والتجريج.
وعلم علل الحديث وهو علم يختص بمراتب الرواة وأحوالهم الدقيقة الخاصة والمرجحات بينهم عند التعارض وقرائن الترجيح بين الروايات وقواعد الواية في أحوال مخصوصة كالاختلاط والعمى وغير ذلك.
ويلحق بهذه العلوم مباحث يطلق عليها علما تجوزا كعلم التخريج ودراسة الأسانيد فإنه في الجملة هو تلك العلوم ثلاثتها ، ومناهج الأئمة واصطلاحاتهم وعلم الرواة وتدوين السنة ، وغير ذلك .
وتتنوع مكتبة علوم الحديث تبعا لتنوع هذه العلوم كما ذكرنا ، ونقدم هنا فهرسا شاملا لأهم الكتب في علوم الحديث اشتملت على عشرة أقسام مع قسم الكتب المتفرقة ، وهي مهمة للمقبل على طلب علم الحديث ليجعلها في مكتبته مراجع لا غنى له عن الرجوع إليها لفهم هذا العلم الشريف ودراسته واستيعابه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
هنا رابط بخزانة كتب علوم الحديث من موقع الدرر السنية من إعداد قسمه العلمي بإشراف مديره الدكتور علوي السقاف.
المقالة من إعداد القسم العلمي بمدرسة الحديث بفاس.
اضغط على هذا الرابط لتحميل الفهرس